لا تزال تقف في قلب الصحراء وعلى ضفاف الخليج العربي، كمدينة تروي قصة تحوُّلٍ مذهل، من قرية صغيرة تعتمد على صيد اللؤلؤ، إلى مدينة حديثة تشتهر بناطحات السحاب والتكنولوجيا المتقدمة وأفخم العقارات الدولية.. هذي هي دبي بين الماضي والحاضر والمستقبل!
وبينما تستمر في التطور بخطى سريعة، تظل دبي وفية لجذورها، مما يجعلها مكاناً فريداً يجمع بين أصالة الماضي وروعة الحاضر ورؤية المستقبل.
تعرف أكثر على تفاصيل التحول العظيم الهائل في ثنايا هذا المقال من لاريان العقارية.
مراحل تحول دبي بين الماضي والحاضر
انطلقت دبي من بدايات بسيطة لتتحول بسرعة إلى واحدة من أجمل مدن العالم وأبرزها، وقد غدت أهم مراكز الاستثمار الأجنبي، بفضل اقتصادها الديناميكي وبنيتها التحتية المتطورة، ناهيك عن كونها واحدة من الوجهات السياحية الأكثر إقبالاً على مستوى العالم.
قرية اللؤلؤ وحياة البساطة
قصة نمو دبي بين الماضي والحاضر، هي حكاية من الإصرار والطموح الذي لا يعرف حدوداً، إذ بدأت دبي قبل النهضة كمركز لصيد الأسماك واللؤلؤ والتجارة البحرية منذ أوائل القرن التاسع عشر، مما جعلها تحتل مكانة مرموقة بين الموانئ التجارية في المنطقة مع مطلع القرن العشرين.
وكان سوق ديرة، الذي لا يزال قائماً حتى يومنا هذا، واحداً من أكبر الأسواق في تلك الفترة، جذب إليه رجال الأعمال والزوار من مختلف أنحاء العالم، كما شكّل نواةً لمجتمع متعدد الثقافات، ما أسهم في بناء دبي الحديثة كما نعرفها اليوم.
اكتشاف النفط ونهضة دبي
شكل اكتشاف النفط عام 1966، الشرارة التي أطلقت مسيرة تطور دبي إلى العالمية، حيث خاضت مرحلة تحول جذري لا رجعة عنه، فقد استُثمرت عائدات النفط في مشاريع هائلة لتطوير البنى التحتية.
مثل ميناء جبل علي، الذي رسّخ مكانتها كأكبر مركز تجاري في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتوسعة مطار دبي الدولي، الذي أصبح لاحقاً أكبر محور لالتقاء الطيران الدولي في العالم.
التحول إلى مدينة عالمية
شهدت دبي تحولاً مذهلاً وسريعاً إلى المدينة التي نعرفها اليوم، ففي تسعينيات القرن الماضي وأوائل الألفية الجديدة، نمت المدينة بوتيرة مذهلة، حيث وضعتها مشاريع التطوير العقاري الأيقونية مثل برج العرب وبرج خليفة على الساحة العالمية كواحدة من أشهر مدن العالم الديناميكية.
وخلال العقد الماضي، أصبحت دبي وجهة سياحية عالمية رائدة، تجلى ذلك في النمو الكبير لعدد زوَّارها من جميع أنحاء العالم، مما أطلق طفرة غير مسبوقة في قطاع الفنادق والضيافة.
رؤية دبي 2040
انطلقت رؤية دبي 2040 في مارس2021 من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي، والتي تهدف إلى مواصلة سعي دبي المستمر في تنفيذ خطط التطوير التي تعلي من شأن رفاهية الإنسان وسعادته وتضعها في صميم اهتماماتها.
تتبنى دبي أفضل الممارسات العالمية، مع تكييفها لتلبية احتياجات المجتمع المحلي، بما يضمن لأفراده مستقبلاً يتجاوز تطلعاتهم نحو الأفضل.
الأهداف الرئيسة لـ رؤية دبي 2040
تتمثّل أهداف خطة دبي الحضرية 2040 بالآتي:
- تعزيز فعالية استخدام الموارد.
- تطوير بيئات مجتمعية حيوية وصحية.
- زيادة وتطوير جودة المساحات الخضراء والمناطق المفتوحة.
- توفير وسائل تنقل مستدامة وقابلة للتغيير.
- تعزيز كفاءة استغلال الأراضي لدعم النشاط الاقتصادي.
- تعزيز الكفاءة البيئية.
- الحفاظ على التراث الثقافي والعمراني.
- تنفيذ القوانين وإجراءات الحوكمة التخطيطية.
تأثير النمو على قطاع العقارات في دبي
يشهد قطاع العقارات في دبي تحولاً مثيراً في السنوات الأخيرة، يعكس حركة النمو العمراني السريع، والتطور المتواصل لجميع مفاصل المدينة، وذلك عبر تغييرات جذرية في السوق العقاري، فمع تزايد مشاريع التطوير الكبيرة والإقبال المتزايد من المستثمرين، أصبح سوق عقارات دبي محطّ الأنظار عالمياً.
هذه الديناميكية لم تعزز من مكانة دبي كمركز عقاري رئيسي فحسب، بل أسهمت أيضاً في إعادة تشكيل المشهد العمراني للمدينة بطرق غير مسبوقة.
وحقق السوق العقاري في العام 2021 أكثر من 84 ألف صفقة بقيمة 300 مليون درهم إماراتي تقريباً، وهي القيمة الأعلى للتصرفات العقارية في تاريخ سوق دبي العقاري.
كما شهدت السوق ارتفاعاً سنوياً في قيمة الصفقات بنسبة 110.19% وزيادة في حجم المبيعات بنسبة 74.77%.
بالإضافة إلى عدد هائل من الإحصاءات والبيانات التي تروي قصة التطور العقاري في دبي بين الماضي والحاضر والمستقبل.
لذا فقد غدت دبي واحدة من أكثر المدن جذباً للاستثمارات الأجنبية، تَعِدُ بعوائد ربحية عالية، مع فرصة العيش في واحدة من أجمل بقاع الأرض وأكثرها تطوراً وحداثة على مستوى العالم.
ختاماً،
إذا كنت ترغب في امتلاك عقار في دبي، فلا تتردد في طلب مساعدتنا في شركة لاريان العقارية، فإنه من دواعي سرورنا أن نقدم لك خلاصة خبرتنا في اقتناص أفضل الفرص العقارية التي ترتقي إلى مستوى توقعاتك وتحقق لك غاياتك من السكن والاستثمار.. تواصل معنا اليوم!
تحرير: لاريان العقارية©
المصادر: